fathi320 مدير المنتدى
عدد الرسائل : 355 العمر : 40 الموقع : google العمل/الترفيه : كرة القـــدم المزاج : لباس الحمدلله Personalized field : المهنة : الهواية : نقاط : 728 تاريخ التسجيل : 17/11/2008
| موضوع: شرح احديث لي البخاري ( حفظ اللسان وقول النبي صلى الله عليه وسلم من كان 1 )نصرالدين السلفي السبت مارس 14, 2009 8:28 pm | |
| حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا عمر بن علي سمع أبا حازم عن سهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة فتح الباري بشرح صحيح البخاريقوله ( حدثني )
كذا لأبي ذر وللباقين " حدثنا " وكذا للجميع في هذا السند بعينه في المحاربين , وعمر بن علي المقدمي بفتح القاف وتشديد الدال هو عم محمد بن أبي بكر الراوي عنه , وقد تقدم أن عمر مدلس لكنه صرح هنا بالسماع . قوله ( عن سهل بن سعد ) هو الساعدي . قوله ( من يضمن ) بفتح أوله وسكون الضاد المعجمة والجزم من الضمان بمعنى الوفاء بترك المعصية فأطلق الضمان وأراد لازمه وهو أداء الحق الذي عليه , فالمعنى من أدى الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه أو الصمت عما لا يعنيه وأدى الحق الذي على فرجه من وضعه في الحلال وكفه عن الحرام , وسيأتي في المحاربين عن خليفة بن خياط عن عمر بن علي بلفظ " من توكل " وأخرجه الترمذي عن محمد بن عبد الأعلى عن عمر بن علي بلفظ " من تكفل " وأخرجه الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان قال " حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي وعمر بن علي هو الفلاس وغيرهما قالوا : حدثنا عمر بن علي " بلفظ " من حفظ " عند أحمد وأبي يعلى من حديث أبي موسى بسند حسن , وعند الطبراني من حديث أبي رافع بسند جيد لكن قال " فقميه " بدل " لحييه " وهو بمعناه , والفقم بفتح الفاء وسكون القاف . قوله ( لحييه ) بفتح اللام وسكون المهملة والتثنية هما العظمات في جانبي الفم والمراد بما بينهما اللسان وما يتأتى به النطق , وبما بين الرجلين الفرج . وقال الداودي المراد بما بين اللحيين الفم , قال : فيتناول الأقوال والأكل والشرب وسائر ما يتأتى بالفم من الفعل , قال : ومن تحفظ من ذلك أمن من الشر كله لأنه لم يبق إلا السمع والبصر , كذا قال وخفي عليه أنه بقي البطش باليدين , وإنما محمل الحديث على أن النطق باللسان أصل في حصول كل مطلوب فإذا لم ينطق به إلا في خير سلم . وقال ابن بطال : دل الحديث على أن أعظم البلاء على المرء في الدنيا لسانه وفرجه , فمن وقي شرهما وقي أعظم الشر . قوله ( أضمن له ) بالجزم جواب الشرط , وفي رواية خليفة " توكلت له بالجنة " ووقع في رواية الحسن " تكفلت له " قال الترمذي : حديث سهل بن سعد حسن صحيح , وأشار إلى أن أبا حازم تفرد به عن سهل فأخرجه من طريق محمد بن عجلان عن أبي حازم عن أبي هريرة بلفظ " من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة " وحسنه , ونبه على أن أبا حازم الراوي عن سهل غير أبي حازم الراوي عن أبي هريرة . قلت : وهما مدنيان تابعيان , لكن الراوي عن أبي هريرة اسمه سلمان وهو أكبر من الراوي عن سهل واسمه سلمة , ولهذا اللفظ شاهد من مرسل عطاء بن يسار في الموطأ . | |
|