((( تخيلات من واقع طفلة )))......

تخيلات من واقع طفلة

كان لكل طفل حب وتعلق بشئ لعبه او الوان اورسم او غناء او مشاكسات اما انا بنت الست اعوام كنت متعلقه بحديقة المنزل وارجوحتي

لم احب الشتاء لان والدي يحرماني النزول للحديقه واللعب في الارجوحة وانتظر قدوم الربيع بفارغ الصير .

حين اذهب الى المدرسة اعد السويعات كي ارجع مسرعة الى البيت كي اقضي اطول الوقت في الحديقة ومع الارجوحة

وفي يوم من ايام الربيع كان الجو بديع الشمس تعلو في منتصف السماء والارض لبست حلتها الخضراء

والازهار تفتحت من كل نوع ولون والارض فترشت بساطها الاخضر كنت في هذا اليوم قد استلمت درجات الامتحانات وكنت من الاوائل

رجعت مسرعت غيرت ثيابي لم انتظر طلبت من ماما ان اتغدا رفضت لان في بيتنا قوانين لكل شئ

اخذت تفاحة ونزلت بسرعة الى الحديقتي كاني كنت على موعد

اكلت التفاحة وانا اسلم على الزهور واحدة واحده واعدها وتامل الجديد منها

ركضت هنا وهنا رأيت فراشة اعجبت بالوانها جلست في ارجوحتي وانا اتامل الفراشات واعد الوانها وتمنيت ان اكون مثلها

سمعت زقزقة عصافير على الشجرة نظرت لها فوجدت ثلاث عصافير ام واب وابنهما يحاولان تعليمه الطيران

يعلمانه كيف يفتح جناحيه تاملته بامعان ونظرت لهما كثيرا وتخيلت امي وابي وهم خائفان على احدنا حين نمرض وفرحين بنا حين ننجح

ويعلمانا كل شئ تنفست بعمق وانا مازلت بارجوحتي اذهب واجيئ غنيت نشيدا للام

واحسست باني اميل بحبي لابي اشتاق له نزلت من الارجوحة وفترشت الارض بساطا لي ونمت

ووجهي الى السماء مازال العصفوران وابنهما على الشجرة وانا انظر لهما وبسري احكي معه تعلم لقد اتعبت والديك

التفتُ شمالاً فرأيتُ فراشتينِ جميلتين ِتطيران ِمعَ بعضهما وكأن واحدة تلحق بالاخرى

قلتُ واوو ما اجملَ الوانهما وفجأة ظهر َقرصُ الشمسِ من بينَ اغصانَ الاشجارِ تاملته ُ

ورحت بعيداً عن ارضِ الواقعِ تخيلتُ نفسي عصفوراً صغيراً يريدُ الطيرانَ فيقفز ُعلى الاغصان ِ

ويفرشُ جناحيه ِوبلا خوفٍ حاول الطيران ِوحاولَ وحاولَ حتى طارَ فتنفستُ الصعداء َ

ثم تخيلتُ نفسي فراشة ٌمختلفت َالالوان ِتطير ُمن زهرة ٍلاخرى وكأنها تغني اغنيةً لكلَ زهرة ٍ

ولم انسى صديقي ابن الجيران كانَ بعمري نلعبُ سوى مع بعضنا كلَ يوم ٍبحديقتنا نركضُ ونلعبُ بالرجوحة ِ

كان هو يقطفُ الازهارَ وانا امنعه ُواطلبَ منه ُعدمَ فعلها لان الازهارَ تجمل ُالحديقه َ

وفي يوم ٍمرض َانس ومنعوني من زيارته ِلانه ُمصاب ٌبمرض ٍمعد ٍ

كنت ُادعو له بالسلامة ِوالعودتِ لنلعب َسوى ولكني فوجئتُ بيومٍ على صوتِ بكاءِ والدة َانس وفي بيتهم ناسٍ

ووالدي ووالدتي ذهبا على عجلةٍ ولم اعرفُ السبب َفذهبتُ الى اختي الكبرى اسألها ما بهم بيت انس ؟

فاخبرتني ان انسَ قد توفي ,لم اتمالكَ نفسي بكيتُ بحرقة ٍوانا اصرخ ُبوجه َاختي لا انس لم ْيمت ْكانَ يلعبُ بالحديقه ِ.

وصرخت ُانس اقطفَ كلَ الازهار ِهي لك َالا تريد ُالعبَ معي مرة ٌاخرى الا تريد ُعد َالوانِ الفراشاتَ

الا تريدُ التسلقَ على الاشجار ِتعالى انس تعالى انا بنتظارك َ

وهنا رجعتُ للواقع ِحينَ نزلت دموعاً حارة ًعلى وجنتي افاقتني من تخيلاتي

وضعت راسي بين يديا واجهشت بالبكاءِ لما تركتني يا انس ورحلت الى السماء ِهل هو اجملُ من الارضِ هل فيه فراشات ٌاحلى وازهارٌ اجمل تساؤلات ٌكثيرة ٌحينَ كبرتُ عرفتُ ماهي .

وبعدها قمتُ وعدتُ للنطِ والركضِ واللعبِ بالارجوحة ِ

حتى نادت عليا امي كي ادخلَ لانَ الجو اصبح َابرد قلت ُحاضر ماما وانا امشي

قلتُ سلامٌ على زهراتي وفراشاتي وارجوحتي

سلام ٌلك انس ولابدَ في يوم ٍسنلتقي .