عدد الرسائل : 355 العمر : 39 الموقع : google العمل/الترفيه : كرة القـــدم المزاج : لباس الحمدلله Personalized field : المهنة : الهواية : نقاط : 728 تاريخ التسجيل : 17/11/2008
موضوع: التأخر فى القراءة للأطفال!!! الأحد يناير 20, 2013 8:59 pm
الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ...
.من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلن تجد له ولياً مرشدا ...
...و أشهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم ...
... و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
...ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ...
...ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ...
...ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ... ...أما بعد ...
التأخر فى القراءة للأطفال
يقصد بالتأخر في القراءة ان اداء التلميذ في القراءة دون المستوى المطلوب لصفه الدراسي ، او دون مستواه العقلي او دون استعداده للقراءة. كما يقصد به اي مشكلة مستمرة في تعلم القراءة مثل عدم القدرة على تمييز اشكال الحروف والكلمات. ويفضل الكثير من المتخصصين عدم استخدام مسميات مثل الضعف القرائي او العسر القرائي او التأخر في القراءة، ويفضلون وصف صعوبات القراءة لدى التلميذ من خلال وصف صعوبات محددة يواجهها التلميذ في القراءة.
أسباب جسدية : تشمل الاسباب الجسدية المشكلات البصرية والسمعية واضطرابات الكلام ، ومن اعراض المشكلات البصرية التي يمكن ان يلاحظها المدرس. تدميع العينين او التهاب العينين، تغطية عين واحدة اثناء القراءة، فرك العينين باستمرار، تعبيرات الوجه، الشكوى من حرقان او حكة في العينين بعد القراءة، تقريب الكتاب من العينين اثناء القراءة، الاعتماد على الاصبع او القلم اثناء القراءة حتى لا يضل مكان القراءة ، اشاحة الوجه جانباً اثناء القراءة ، حذف الكلمات مراراً وتكراراً، اعادة القراءة او قفز عدة اسطر دون ان يدري، الشعور بالصداع ، ومن اعراض المشكلات السمعية التي يمكن ان يلاحظها المدرس: الخلط بين الكلمات المتشابهة ، الكلام غير الواضح، عدم الانتباه، عدم القدرة على اتباع التعليمات او الاستجابة للمعلم حين يناديه، التحدث بصوت منخفض، توجيه الاذن نحو مصدر الصوت ، وضع اليد خلف الاذن، تعبيرات الوجه المتوترة ، آلام الاذن او سيلان الاذن. ومن اعراض اضطرابات الكلام التي يمكن ان يلاحظها المدرس. النطق الخاطىء للكلمات، تحريك الرأس واللسان والشفتين والاسنان بصورة غير طبيعية، التلعثم والتأتأة ، عدم القدرة على نطق بعض الاصوات او عدم وضوح بعض الاصوات اثناء النطق ، رفض التحدث.
أسباب صحية : تشمل الاسباب الصحية التعب والحساسية وسوء التغذية والامراض المزمنة. ومن الاعراض التي تدل على اعتلال في صحة التلميذ ويمكن ان يلاحظها المدرس. النوم في الفصل، الجوع الشديد، عدم اللعب خارج الفصل اثناء الفسحة، الغياب المتكرر، الاصابة المتكررة بالبرد، النحافة أو السمنة الشديدة ، السهر ليلاً، تناول اطعمة معينة دون اخرى. أسباب عصبية : تشمل الاسباب العصبية سيطرة احد شقي الدماغ بحيث يميل الطفل الى استخدام عين واحده وعضلات جانب واحد من الجسم باستمرار.
أسباب عقليية: الاسباب العقلية تتعلق بالذكاء العام والخبرات الشخصية للطفل والادراك الحسي، القدرة على استقبال المعلومات من البيئتين الداخلية والخارجية عن طريق الحواس، والانتباه، والحصيلة اللغوية التي اكتسبها التلميذ قبل الالتحاق بالمدرسة من حيث الاصوات اللغوية والمفردات ودلالات الالفاظ والجمل وتركيبها.
أسباب تربوية: الاسباب التربوية تأتي في مقدمة العوامل المؤدية الى التأخر في القراءة مثل الجو العام للفصل، درجة اهتمام المدرس بالتلميذ ، سرعة تدريس القراءة للتلاميذ، اهتمام المدرس بتغطية اكبر قدر ممكن من المادة القرائية في الكتاب بالمقرر بدلاً من التركيز على نوعية التدريس ومقدار التحصيل الحقيقي للتلاميذ، عدم مناسبة المادة القرائية وعدم فعالية طريقة التدريس المستخدمة، عدم مراعاة الفروق الفردية في تدريس القراءة ، عدم تدريس مهارات القراءة وفهم المقروء من خلال المواد الدراسية الاخرى كالمواد الدينية والتاريخ والجغرافيا والعلوم والرياضيا واعتبار القراءة شيئاً ثانوياً اثناء تدريس المواد السابق ذكرها، عدم تخصص معلمي القراءة في تدريس القراءة، عدم معرفة معلمي القراءة للمهارات القرائية الواجب تنميتها، عدم قدرة المدرس على تشخيص نقاط الضعف لدى التلاميذ ومعالجتها، عدم اكتساب التلميذ لمهارات الاستعداد للقراءة.
تشخيص التأخر القرائي وعلاجه: بالنسبة للخطوات التي تتبع في تشخيص وعلاج التخلف القرائي فهي على النحو التالي. تحديد التلاميذ الضعاف في القراءة وتشخيص نقاط الضعف لدى كل تلميذ وذلك باستخدام الاختبارات مثل اختبارات القراءة التشخيصية واختبارات الذكاء، واستخدام الملاحظة والمقابلة الشخصية والسجلات المجمعة الخاصة بالتلاميذ، وضع برنامج للعلاج ويشمل تحديد المدة الزمنية للبرنامج، وتحديد المهارات موضع التدريب، اختيار مادة قرائية وتدريبات علاجية تتناسب مع المهارة القرائية التي يعاني التلميذ من قصور فيها، تقويم اثر البرنامج العلاجي وتحديد مدى استفادة التلميذ منه.هذا وينبغي ان يشمل البرنامج العلاجي العمل الفردي والجماعي ومجموعة من الجهود التعاونية تشمل اشراك التلميذ والوالدين والمدرسين في البرنامج ، واستخدام اساليب فعالة في التدريس، واختيار مادة قرائية مناسبة لمستوى التلميذ من حيث الشكل والموضوع ومستوى الصعوبة ودرجة التشويق، واختيار تدريبات علاجية مناسبة . وعلى مستوى المدرس ينبغي مراعاة ما يلي. بناء مهارات الاستعداد للقراءة، تدريس كلمات جديدة وصعبة، تحديد هدف للقراءة، القراءة الصامتة تحت اشراف المدرس، مناقشة محتوي النص المقروء، اعادة القراءة عند اللزوم، تنمية مهارات قرائية محددة ودقيقة، الانتقال الى مواد قرائية مصاحبة ذات صلة بالمهارات التي يتدرب عليها.
تولي المدارس والبرامج التعليمية في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة تعليم القراءة في المدارس اهتماماً كبيراً. فمعلم القراءة يعد اعداداً خاصاً ويحمل درجة البكالوريوس علي الاقل في تعليم القراءة مثله مثل معلم الجغرافيا والتاريخ والعلوم والرياضيات. وينبغي ان يحصل معلم القراءة على ترخيص (اجازة) من الولاية لمزاولة المهنة الا وهي تدريس القراءة. وفي كل مدرسة اختصاصي لتشخيص وعلاج حالات الضعف والتأخر القرائي. ومن حيث مقررات القراءة المستخدمة في المرحلة الابتدائية على وجه التحديد، نجد ان المدرسة تولي الفروق الفردية بين التلاميذ في القراءة اهتماماً كبيراً. فالمدارس لا تستخدم مقرراً موحداً لجميع التلاميذ في الصف الدراسي الواحد كما هي الحال في بلادنا، بل يستخدم المدرسون عدة مقررات ذات مستويات مختلفة تتناسب مع مستوى التلاميذ في الصف الدراسي الواحد، اي مقرر يناسب التلاميذ المتفوقين وآخر يناسب التلاميذ المتوسطين وثالث للتلاميذ الذين يقرأون بمستوى قرائي دون الصف الدراسي وهكذا. ويتم تحديد مستوى كل تلميذ في القراءة عن طريق اختبارت مقننة في القراءة مثل (Iowa Tests of Basic Skills) حيث يعطى التلاميذ الاختبار في شهر سبتمبر أي في بداية العام الدراسي ويحدد مستوى كل تلميذ بناء على ادائه في الاختبار وتشخص نقاط قوته وضعفه اي المهارات القرائية التي اكتسبها وتلك التي لم يكتسبها ويعاد الاختبار للتلاميذ في شهر مايو أي في نهاية العام لقياس مدى التحسن الذي طرأ على مستوى التلميذ في القراءة .أما التلاميذ الذين يعانون من تخلف شديد جداً في القراءة فهؤلاء يعطون دروس تقوية اضافية في عيادات القراءة في الأجازة الصيفية.
الأحد يناير 20, 2013 8:59 pm
