شلبى رئيس جمهوريتنا بورنجا وصبى القهوة ذو الابتسامة البلهاء.............؟

جلس كعادتة كل يوم على القهوة المواجهة لمنزلة... يحمل جريدة تحمل كل
يوما نفس الاخبار ... يمر علية نفس الوجوة... يسمع كل يوم من ناصية القهوة
المواجهة لة نفس الشكوى.... تذمر من الحياة... حالة اقتصادية سيئة ... و...
بعض كلمات الاطراء{السباب} للرئيس ونظام الحكم.... كل يوم.... نفس
الكلام.... ونفس الاشياء... بل وفى كل مكان يذهب الية.... ظل يقلب عينية
بين الجريدة وبين رواد المقهى وجوههم الشاحبة.. واكثر ما يضجرة صبى المقهى
ذو الابتسامة الباهتة حديث دائم عن فرص عمل قادمة...و يطالعك احدهم بخبر
تغيير فى الحكومة فينظرون غير معلقين فهم لايعرفون من كانت الحكومة
السابقة اصلا وفى الطاولة المجاورة لى على غير العادة اجد شبابا مبتسما
واحدهم يقول الحمد للة فرجت لقد تحقق حلمى... والاخريين يتحدثون لة شامتين
على حظهم التعيس طب ابقى افتكرنا ... اتركهم قليلا واجول بنظرى فى جريدتى
...لقد مللت يجب ان اذهب الى مكان اخر ولاكن الى اين كل الاماكن متشابهة
نفس الوجوة ونفس الكلام لا يوجد افضل من المنزل ..اقوم مرتكزا على مائدتى
وقد بدا لى انى اقوم فى دهرا كاملا... اذهب الى منزلى .. لقد نسيت التلفاز
مفتوحا انة الزهايمر ومن بعيد لمحت وجها يطالعنى كثيرا متحدثا عن اقتصاد
دولة بورنجا وعن عملتنا الشيلا.... انة لا يمل كل يوم عن ترديد تلك
الاكاذيب من ان اقتصاد دولتنا قد تحسن وان عملتنا الشيلة عملة قوية ولن
ينقذنى من اكاذيبة سوى غلق هذا الجهاز ... او ان ياخذنى ربى الى عالم
الموت.. يغالبنى النعاس واقوم فى اليوم التالى و... اذهب الى نفس المكان
..نفس الاشخاص.... غير انى فى ذلك اليوم .. لم اجد تلك الابتسامة على صبى
القهوة وقد غلبة الحزن ودرت بوجهى ابحث فى الموائد فوجدت الشباب الذين
كانوا بلاْمس يجلسون مع صديقهم وقدكانت بلامس السعادة تعلوا وجوههم
..يغطون الان فى حزننا عميق .. هناك امر عجيب... ناديت على صبى القهوة فية
اية...؟ معرفتش يا استاذ..؟معرفتش اية¦ ¦ احمد اللى كان امبارح جنبك هنا
... مالة غرق فى البحر.. كان بيعوم يعنى.. لا كان جايلة فرصة عمل فى
دولة بنبوطيا و.... منهم للة حكومة بورنجا حكومتنا مهو لو كان فية فرص
عمل للشباب دى مكنوش عملوا كدة منة للة الرئيس والحكومة اللى مش عارف حد
فيهم ... تركتة بعيدا بنظرى انظر واتامل فى مستقبل وعالما لا اعرف كيف يدير
امورة و.. قاطع تسلسل افكارى صوت اندفاع رواد المقهى كلهم فجاءة حتى كادوا
يدهسونى نظرت بصعوبة من خلف نظارتى القديمة اسئل من بجوارى ماذا حدث ؟....
انة رئيس دولتنا بورنجا يمر علينا بموكبة ومن بعيد سمعت صوت هتافهم لة
بنحبك يا شلبى..... بنحبك يا شلبى..... بنحبك يا شلبى.. عدلت من نظارتى
واخذت اهتف معهم.. بنحبك يا شلبى ... بنحبك يا شلبى